الاسرة المسلمة |
من تجاوز من أبنائكم السابعة من العمر، وأصبح حريصا على الانتظام في أداء الصلاة ويحاول كذلك صيام أيام شهر رمضان الكريم، يجب أن يعلم أيضا أن هناك الكثير من الأعمال التي يحبها الله ويفضل أن نكثر منها في هذا الشهر الجميل الذي يزورنا مرة واحدة كل عام، حتى ننال أكبر قدر من الحسنات في موسم الخير والبركة الذي يمتد لثلاثين يوما، لذا فعليكم لفت انتباه الصغار لهذه الأمور:
ذكر الله
على رأس الأعمال المستحبة يأتي ذكر الله سبحانه وتعالى، في قلوبنا وبألسنتنا طوال نهار رمضان فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب و الورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله".
الصدقة
وبما أن شهر رمضان معروف بكونه شهر الخير والإحسان، فلا يصح أن يجوع فيه مسكين أو يحتاج فيه فقير، لذا يفضل أن نكثر من صدقاتنا وعطايانا للفقراء والمساكين خلال هذا الشهر، كل حسب مقدرته. روى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس, وكان أجود ما يكون فى رمضان، لذلك وجهوا أطفالكم حتى يجتهدوا في تخصيص جزء من مصروفهم اليومي لمساعدة المحتاجين، ولكن دون أن يمنوا على الآخرين بعطاياهم أو يشعروهم بالإحراج، وكذلك دون أن يتباهوا أمام الناس بما يقدمون من الصدقات، ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى" .
السحور
بما أن الأطفال لا زالوا يتدربون على الصيام، فهم بحاجة إلى كل طاقتهم ليتمكنوا من مواصلة الصيام حتى آذان المغرب، وهنا تأتي أهمية وجبة السحور، والتي يفضل تناولها قبل الفجر بساعات قليلة حتى لو استدعى ذلك إيقاظ الطفل لتناول الطعام ثم تركه ليعاود النوم مرة أخرى حتى يحين موعد صلاة الفجر.
وفي فضل السحور قال الرسول الكريم: " تسحروا فإن في السحور بركة".
حسن الخلق وطاعة الوالدين
علموا أبناءكم أنه كي يتقبل الله صيامهم يجب أن يتحلوا في نهار رمضان بالخلق الطيب، فلا يتفوهوا بكلمات غير لائقة ولا يضايقوا الآخرين بالقول أو الفعل، وبصفة خاصة الوالدين، حيث يجب أن يحرصوا على طاعتهما ويقبلوا على مساعدة أمهم في أعمال المنزل وإعداد الإفطار للتخفيف عنها أثناء الصيام، فقد قال الله تعالى في قرآنه الكريم: "فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" صدق الله العظيم.
في النهاية يجب على كل أب وكل أم أن يؤكدا لصغارهما على أن كل الأعمال الطيبة التي ذكرناها هنا - وغيرها الكثير - يحبها الله ويتقبلها من عباده بقبول حسن طوال العام وليس في رمضان فقط، ولكن ما نقوله هو أنه من المستحب الإكثار من هذه الأعمال خلال شهر رمضان الفضيل لأن ثوابها يكون أكبر وأعظم.
No comments:
Post a Comment