![]() |
ستيف جوبز و المرض واضح علية |
توفي ستيف جوبز مؤسس شركة آبل ورئيس مجلس إدارتها السابقة، بعد صراع طويل مع مرض سرطان البنكرياس، هذا المرض الذي يعد من أخطر أنواع أمراض السرطان التي يمكن أن تصيب الإنسان.
وينظر إلى جوبز على أنه أحد أعظم الرؤساء التنفيذيين في جيله بالولايات المتحدة، وبأنه "ليوناردو دا فينشي العصر، كما امتدحه الكاتب الصحفي بنيويورك تايمز، جو نوكيرا، في وقت سابق بأنه: "واحد من أعظم المبتكرين في تاريخ الرأسمالية الحديث." كما أعلنت "أبل" وفاة جوبز في بيان بوقت متأخر الأربعاء، جاء فيه: "الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرا لاختراعات لا تعد ولا تحصى، أثرت وحسنت حياتنا.."
وقد جاءت استقالة جوبز قبيل وفاته بأسابيع قليلة، لتفتح الباب أمام توقعات كثير من الناس، بأن مؤسس شركة آبل كان يعلم أنه سيموت قريباً، لذلك آثر أن لا يموت وهو على رأس عمله، خوفاً من انهيار في أسواق آبل التي تعتبر جوبز الأب الروحي لها.
فما هو مرض سرطان البنكرياس.؟ كيف يصاب الناس به؟ وما هي أعراض؟
أورام البنكرياس
سرطان البنكرياس يطلق عليه البعض اسم القاتل الصامت، مثله مثل بعض الأمراض التي لا تظهر اعراضها إلا في وقت متأخر جداً.. وذلك أن سرطان البنكرياس لا يتم التعرف عليه إلا بعد انتقال الورم السرطاني إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخاصة الكبد، عندها فقط تظهر أعراض تخبر المريض أنه مصاب بسرطان البنكرياس.
وبشكل عام، يعد ورم البنكرياس، أو سرطان البنكرياس، عبارة عن سلسلة من الطفرات جينية في خلايا البنكرياس السليمة ، تؤدي إلى تحولها إلى خلايا ورمية .
وترتفع نسبة الوفاة بعد الإصابة بمرض سرطان البنكرياس بنسبة عالية، حيث تبلغ نسبة الوفياة نحو 100%، بمعنى أن سرطان البنكرياس يعد مرضاً مميتاً، لذلك فإنه يحتل المركز الرابع لأسباب الوفاة في المجتمعات الغربية.
وقد يصاب البنكرياس بورم حميد، أو خبيث، وفي كلتا الحالتين يطلق عليه اسم "ورم البنكرياس" إلا أن الخبيث منه يطلق عليه اسم "سرطان البنكرياس"، وهو يشكل 90% من مجمل أورام البنكرياس.
لماذا الإصابة بالبنكرياس خطيرة؟
يقع البنكرياس في منطقة قريبة من عدة أعضاء حيوية هامة في الجسم، فهو محاط بالمعدة والأمعاء، يبلغ طوله نحو 15 سم فقط، وله وظيفتان أساسيتان في الجسم، هما فرز العصارة البنكرياسية التي تساعد على الهضم، ووظيفة إنتاج هرمون الأنسولين الذي يساعد في السيطرة على السكر بالجسم.
يتصل البنكرياس بأنبوب الصفراء القادم من المرارة والكبد لترتبط كل هذه الأنابيب بالاثني عشر، وهنا تكمن الخطورة في حال انتشار الورم السرطاني بعد انفصاله عن البنكرياس لينتشر في دائرة تصل إلى الغدد اللمفاوية والكبد وكذلك الرئة والعظام في بعض الحالات.
أسباب الإصابة بأورام البنكرياس
هناك مجموعة من الأسباب المحتملة للإصابة بأورام البنكرياس، منها على سبيل المثال: الجينات الوراثية، التدخين، السكري، التقدم بالعمر، البدانة، أكل اللحوم بكثرة وخاصة لحم الخنزير، التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، شرب الكحول، وغيرها.
العلاج
أفضل العلاج ما كان في بدايات المرض، ورغم أن سرطان البنكرياس يعد مرضاً صامتاً، إلا أن نسبة 20% من الإصابات به تمكن المرضى من الكشف المبكر عليها.
هناك مجموعة من الأدوية الطبية التي يمكن اللجوء إليها في محاولة لوقف الورم، كما يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية لاستئصال الجزء المصاب من البنكرياس، ويطلق على هذه العملية اسم ويبيل (Whipple procedure).
كما يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي، ولا يزال الطب قاصراً عن إيجاد علاج ناجح لسرطان البنكرياس، مثله مثل غالبية أمراض السرطان الأخرى.
No comments:
Post a Comment