Wednesday, 13 July 2011

أهمية معدن الزنك







لحمة


تتركز أهمية الزنك (التوتياء) وأنه نعمة من الخالق تبارك وتعالى حيث أنه يحتاجه الجسم بكميات ضئيلة ولكن نقصه يسبب أعراضا كثيرة كما أن الزيادة في أخذه تؤدي إلى التسمم به.


ويحتل الزنك مكانه مرموقه بين العناصر التي تؤثر على صحة الأنسان ’حيث يدخل في عدد من العمليات الحيوية .

وقد وجد أنه ضروري لفاعلية أكثر من سبعين انزيما من الأنواع المختلفة وكذلك له دورا فعال في ايض الأحماض النووية وتكوين البروتينات.


يعمل الزنك على رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم ,ويساعد على التأم الجروح ,ويشارك في الحقاظ على حاسة الشم والتذوق,ويدخل في تركيب الحمض النووي للخلية ,ويعتبر مهم في نمو الأجنة و الأطفال ,ويؤدي نقصه إلى فقدان الشهية ,وقد وجد أن الزنك تأثير مباشر كمضاد لفيروسات البرد حيث أيونات الزنك تلتصق بجدار الخلية وتمنع التصاق الفيروس




مصادر الزنك


الزنك متوفر في البقول (كالفاصوليا والفول والعدس والبسلة)والخبز الأسمر الغني بالردة كما يوجد في الكبد والحبوب واللبن و البيض واللحوم وأغنى الأطعمة بالزنك المحار ويليه بقية الأطعمة البحرية وتعتبر شوربة الخضار من المصادر الغنية بالزنك


ويحدد القدر المطلوب من الزنك للجسم يوميا عدة عوامل : العمر - النشاط الوظيفي – تركيب الطعام – درجة حرارة الجو


التي إذا ارتفعت تؤدي إلى إفراز العرق بغزارة مما يسبب نقص الزنك في الجسم


والمقرر اليومي للإنسان من الزنك كما حدده العلماء هو


من 5-3ملليجرامات للرضع


10ملليجرامات للأطفال من 1-10سنوات


15ملليجرامات للذكور والأناث من سن 10-50سنة


20ملليجرامات للسيدة الحامل


25ملليجرامات للسيدة المرضع




أعراض نقص الزنك


ونقص الزنك يعني نقص المناعة و النمو والخصوبة ,فقد ثبت أن نقص الزنك عند الأطفال يسبب الهزال ونقص الوزن وضعف البنية وضعف القدرة على الأستيعاب ومن ثم يصبح الطفل متخلفا دراسيا.


ويسبب نقص الزنك عند الكبار ضعف التكاثر فقد اثبتت الدراسات الحديثة أن الخصوبة والأنجاب عند المرأة و الرجل يتأثران بنقص الزنك أو اختلال نسبته في الجسم ,فنقصه الشديد قد يؤدي إلى العقم ,وإلى ولادة أطفال مشوهين ,أو طول مدة الوضع,أو موت الطفل عند الولادة


أما بالنسبة للرجل فإن نقص الزنك يضعف من الخصوبة حيث يقلل عدد الحيوانات المنوية وتكون ضعيفة الحركة


فنقص الزنك قبل الأخصاب وفي الحمل المبكر يؤثر على عملية انغراس البويضة وكذلك على نمو الجنين


وفي المراحل المتتالية من العمر يسبب نقص الزنك ضمور الغدد التناسلية وتأخر النضج الجنسي  


وللحفاظ على خصوبة الرجل والمرأة على أنجاب طفل سليم لابد من تناول الزنك بالكميات التي يحتاجها الجسم . وكذلك نقص الزنك يؤدي إلى سقوط الشعر وأختفاء اللمعان منه





كذلك فالزنك يحفز الجسم على إفراز أنزيمات هامة جدا للنظر، فالزنك يعمل مع فيتامين أ على ضمان عملية تكيف العين الطبيعية مع الظلام.


واكتشف باحثون آخرون وجود علاقة واضحة بين نقص الزنك، وزيادة خطر الالتهابات وأمراض الكبد والسرطان وحصى الكلى والتهاب المفاصل الروماتيزمي.





 وكذلك يسبب مختلف الأمراض الجلدية الأخرى وتضعف أيضا القدرة على شفاء الجروح بسرعة


وأن الزنك يساعد على الإنتاج في الجسم. بحيث يساعد في إنتاج خلايا الجلد الجديدة


 ومن الأعراض الأخرى لنقص الزنك ظهور تشوهات في الجهاز الهيكلي وسهولة زيادة العدوى بالامراض


وقد يشترك الزنك في تصنيع وتخزين وافراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس


ويظهر بوضوح نقص الزنك عند الشكوى من نقص الحيوية وأختفاء اللمعان في الشعر والجلد كما يسقط الشعر ويضيع لونه


كما يفقد الجلد حيويته ويتأخر التأم الجروح


وأهم علامة من علاماته ظهور بقع بيضاء على الأظافر وتأخر النمو وبطء الأدراك وتشوه الأعضاء التناسلية والصلع


كذلك انخفاض مستوى عنصر الزنك في الدم قد يصيب السيدات بترقق وهشاشة العظام بل ويعرض الرجال ايضا لخطر الأصابة بكسور عظمي




 ولاحظ الباحثون في دراستهم التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الرجال الذين استهلكوا كمية أقل من الزنك، وكان تركيزه منخفضا في دمائهم، تعرضوا لخطر أعلى للإصابة بترقق وهشاشة العظام في منطقة الورك والظهر




الزنك يخفف حالات الإسهال عند الأطفال




وجد العلماء في معهد ستاتينز سيرام في كوبنهاغن, أن العلاج بمكملات الزنك الغذائية يقلل من حدة أمراض الإسهال وشدتها ويقصّر المدة المرضية, لذلك يمكن اعتباره جزءاً مهما من البرنامج العلاجي المخصص لحالات إسهال الأطفال في الدول النامية على وجه الخصوص.


وقام الباحثون بدراسة حوالي 1800 طفل من الذكور والإناث يعيشون في نيبال, راوحت أعمارهم بين ستة أشهر وثلاث سنوات, تم إعطاؤهم أقراص الزنك وحدها أو الزنك مع فيتامين (أ) أو كبسولات تحتوي على السكر حتى الأسبوع الأول بعد الشفاء من الإسهال


ووجد هؤلاء في دراستهم التي نشرتها مجلة (طب الأطفال) المتخصصة, أن أقراص الزنك نجحت في تقليل مدة المرض بين الأطفال, وبشكل عام أثبتت فعالية كبيرة في تقليل خطر حالات الإسهال الطويلة التي تستمر لأكثر من أسبوع, بنسبة 43 - 47%.ولاحظ الخبراء أن الزنك كان أكثر فعالية عند إعطائه للأطفال بصورة مبكرة, كما يساعد في تقليل شدة الإسهال عند استخدامه مع الأدوية المضادة للجفاف, منوهين إلى أنه بالإمكان الاستعاضة بهذا العنصر عن المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية التي تستخدم بصورة غير مناسبة في الدول النامية، حيث يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم بسبب الإسهال سنويا




 علاج نقص الزنك


يمكن علاج النقص الشديد للزنك بأخذ جرعات من كبريتات الزنك sulfate Zinc عن طريق الفم.


كما أنه من السهل تصحيح أعراض نقص الزنك بإعطاء 15- 25ملجم زنك ذات الكثافة العالية في البلازما لدى الشباب المرضى والذين تم علاجهم بكمية من الزنك تصل إلى حوالى 160ملجم يومياً ويعتقد أن هذا النوع من الكوليسترول يقوم بحماية الجهاز الدوري من الأمراض. وقد تكون هذه النظريات نتيجة الدراسات على الحيوانات والملاحظات العامة عند تناول هذه الحيوانات كمية عالية من الزنك مع كمية معتدلة من النحاس فوجد أن هذا يؤثر عكسياً على أيض الكوليسترول.


كما أوضحت التجارب التي أجريت على الماعز أن أخذ كمية عالية من الزنك أثناء الحمل تؤدي إلى الأضرار بالجنين ويحتمل أن هذا الضرر يحدث نتيجة التأثير على أيض النحاس.


ولم يعرف إلى الآن إذا كان نفس التأثير يحدث في الإنسان أو لا. وبهذه الصورة فإن التأثيرات االعكسية المختلفة للزنك قد تكون غير متزنة عند الأشخاص الذين يعالجون أنفسهم ذاتياً بالزنك فالعلاج بالزنك لابد أن يتم تحت الإرشاد الطبي.


No comments:

Post a Comment